وصف رئيس البوندستاغ الألماني، البروفيسور د. نوربرت لامرت، التطورات الديمقراطية في تونس بأنها "محاولة من المرجو أن تكون قدوة لآخرين، تثبت أن الديمقراطية في أفريقيا والعالم العربي أمر ممكن". في حديثه مع رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد أكد لامرت يوم الأربعاء، 15 فبراير 2017 أن التطورات التي تشهدها الدولة المغاربية لا يمكن النظر إليها في ألمانيا من منظور السياسة الأمنية أو سياسة الهجرة فحسب، بل أيضا، وخصوصاً، من منظور التطور الديمقراطي والدستور والنظام الحزبي والقضاء المستقل. وهذا ما يحدث باحترام وانتباه وتعاطف واضح.
ومن الأشياء الإيجابية أيضا – يضيف لامرت –تعزيز التعاون الثنائي بين البرلمانين، وكذلك التبادل المكثف في مجال العاملين بالإدارة، وفي مجال المؤسسات السياسية.

الشاهد: تقدم كبير في المسار الديمقراطي

ونوّه الشاهد – الذي قضى يومين في برلين في زيارة عمل – إلى الأهمية الكبيرة للاستقرار الاقتصادي في تونس، بجانب التقدم الكبير في المسار الديمقراطي؛ مشيرا بشكل خاص إلى المشاكل الناجمة عن بطالة خريجي الجامعات الشباب، وما يتبع ذلك من ضغوط من أجل الهجرة، كما أشار إلى الوضع الهش على الحدود مع ليبيا.
وبالنظر إلى حالة حقوق الإنسان أشار لامرت إلى تأكيد رئيس الوزراء، بعد سؤاله عن هذا الموضوع، على متابعة التقارير الخاصة بالانتهاكات وأن الاتهامات المُثارة بهذا الشأن سوف يتم بحثها في لجان تقصي الحقائق البرلمانية.