وظيفة مجلس الرئاسة ومهمته

يمثل رئيس البوندستاغ البرلمان، وبذلك السلطة التشريعية. ومن حيث قواعد البروتوكول فإنه يتقلد ثاني أهم منصب في الدولة بعد رئيس الجمهورية الاتحادي – قبل المستشار الاتحادي ورئيس البوندسرات.

تصف لائحة البوندستاغ الداخلية مهام رئيس البوندستاغ بقولها: "يمثل الرئيس البوندستاغ، ويدير أعماله. وهو يحافظ على هيبة البوندستاغ وحقوقه، وينهض بأعماله، ويدير المداولات بالعدل ودونما انحياز، ويحافظ على النظام في مقر البرلمان."

إدارة جلسات الجمعية العامة للبرلمان

إحدى المهام المحورية لرئيس البوندستاغ وأكثرها اشتهارا، هي إدارة جلسات الجمعية العامة للبرلمان.

فهو يفتتح الجلسات وينهيها، ويعلن عن جدول الأعمال ويمنح المتحدثين والمتحدثات الكلمة.

إجمالا يحرص الرئيس على الالتزام بالنظام البرلماني خلال الجلسات. فيحق له مثلا أن ينذر النواب، ويسحب منهم الكلمة، وحتى أن يمنعهم من حضور جلسات الجمعية العامة واللجان لمدة 30 يوما من أيام الجلسات.

عادة ما يتناوب الرئيس ونائباته ونوابه في رئاسة الجلسات كل ساعتين. فتنتقل سلطة النظام والإدارة إلى ما يسمى بالرئيس الجالس.

الممثل تجاه الخارج

تتعدى مهام رئيس البرلمان الإدارة الحيادية، غير المنحازة خلال انعقاد الجمعية العامة بمراحل.

فهو يمثل البوندستاغ أمام الخارج باعتباره ممثل البرلمان بأكمله. فيدعى إلى حفلات الاستقبال الرسمية، ويلقي كلمات في المناسبات السياسية والاجتماعية الهامة، ويسهر على هيبة البوندستاغ وحقوق أعضائه.

يتبوأ الرئيس قمة إدارة البوندستاغ. فهو الرئيس الوظيفي الأعلى لحوالي 2500 موظفة وموظف في البوندستاغ، ويمارس سلطة الشرطة وحق المكان في مباني البرلمان.

الدعم من جانب مجلس الرئاسة ولجنة الشيوخ

يدعم أعضاء مجلس الرئاسة الآخرون رئيس البوندستاغ في عمله. ويجتمع مجلس الرئاسة دوريا في أسابيع الجلسات، للتشاور حول الأمور الخاصة برئاسة البرلمان. يشارك في هذه الاجتماعات "المدير لدى البوندستاغ" الذي يرأس الجهاز الإداري فيه.

ومن بين الشؤون التي تتم معالجتها القرارات الوظيفية الخاصة بالموظفات والموظفين من الدرجات العليا في إدارة البوندستاغ. ويشارك مجلس الرئاسة في إبرام الاتفاقيات الهامة أيضا. كما يتم التشاور بانتظام حول العمل الإعلامي للبرلمان.

وينشط جميع أعضاء مجلس الرئاسة في لجنة الشيوخ. وهي أهم هيئة تنسيقية في البوندستاغ، وتدعم الرئيس في إدارة شؤون البرلمان.